صندوق النقد العربي يُصدر العدد السابع والخمسون من "النشرة الشهرية لأسواق المال العربية" - أبريل 2025
سجلت الأسواق المالية العربية تراجعاً في شهر أبريل 2025، متأثرة بتقلبات الأسواق العالمية بعد إعلان الولايات المتحدة زيادة الرسوم الجمركية على واردات من 180 دولة، منها 19 دولة عربية. كما ساهمت المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي، وارتفاع معدلات التضخم، والتوترات الجيوسياسية، في التأثير سلباً على أداء معظم البورصات.
ارتفعت مؤشرات ست بورصات عربية مدفوعة بأداء قوي لقطاعات الاتصالات والأدوية والتقنية والبنوك، فيما تراجعت سبع بورصات تحت ضغط انخفاض قطاعات الطاقة والخدمات المالية والنقل. تصدرت سوق دبي المالي المكاسب بنسبة 4.14%، تلتها السوق العراقية بـ3.46%، بينما شهدت بورصات مسقط والكويت وفلسطين تراجعات تراوحت بين 1.16% و1.64%، وسجلت بورصات البحرين والسعودية والدار البيضاء وعمان انخفاضات وصلت إلى 5.6%.
في بداية الشهر، أدى إعلان الرسوم الأميركية إلى موجة بيع عالمية، انعكست على مؤشرات مثل "ستاندرد آند بورز" و"ناسداك"، التي سجلت تراجعاً بين 9% و13.7%. لاحقاً، ساهم قرار تعليق الرسوم لمدة ثلاثة أشهر في تقليص الخسائر، خصوصاً في الأسواق الناشئة التي سجلت مكاسب بنحو 6.26%، تبعتها أوروبا وآسيا.
النشرة الشهرية لأسواق المال العربية - العدد السابع والخمسون
شهد المؤشر المركب لصندوق النقد العربي لأسواق المال العربية تراجعاً طفيفاً بنهاية شهر أبريل 2025 بنسبة 0.14 في المائة، اتساقاً مع أداء الأسواق المتقدمة والناشئة، وذلك نتيجة تباين أداء مؤشرات البورصات العربية المدرجة في قاعدة بيانات أسواق المال العربية. سجلت ست بورصات ارتفاعاً في مؤشرات أدائها، مقابل تراجع أداء سبع بورصات عربية أخرى.
إطلاق الاستراتيجية الوطنية للشمول المالي 2025–2029 في العراق
برعاية سامية من دولة رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني، شهدت العاصمة بغداد الإعلان عن الاستراتيجية الوطنية للشمول المالي للفترة 2025–2029، وذلك خلال مؤتمر رسمي نظّمه البنك المركزي العراقي بالتعاون مع صندوق النقد العربي، وبالشراكة مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، والبنك الدولي، والتحالف العالمي للشمول المالي (AFI).
تشكل هذه الاستراتيجية خطوة استراتيجية نحو تعزيز الشمول المالي في العراق، من خلال توسيع نطاق الوصول إلى الخدمات والمنتجات المالية، لا سيما الرقمية، لكافة شرائح المجتمع، مع التركيز على تمكين المرأة وتعزيز دور الطاقات الشابة، وأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة. وتهدف إلى رفع نسبة امتلاك الحسابات البنكية أو الإلكترونية إلى 50% من السكان بحلول عام 2030، مقارنة بنسبة حالية تبلغ 11%، وتقليص الفجوة بين الجنسين في هذا المجال إلى 3.5 نقطة مئوية، وزيادة استخدام المدفوعات الرقمية إلى 85%.
وقد كان لصندوق النقد العربي دور رئيسي في دعم إعداد هذه الاستراتيجية، من خلال تقديم الخبرات الفنية وتعزيز التنسيق الإقليمي عبر مبادرة الشمول المالي في المنطقة العربية (FIARI)، التي يقودها الصندوق بالشراكة مع مؤسسات دولية.