صندوق النقد العربي ينظم دورة (عن بعد) حول "تحليل الأسواق والأوراق المالية"

افتتحت اليوم الدورة التدريبية حول "تحليل الأسواق والأوراق المالية" التي ينظمها معهد التدريب وبناء القدرات بصندوق النقد العربي، خلال الفترة 22 - 25 مايو 2023، من خلال أسلوب التدريب عن بعد الذي انتهجه الصندوق استمراراً لنشاطه التدريبي.

تؤدي الأسواق المالية جنباً إلى جنب مع القطاع المصرفي وظائف أساسية في الاقتصاد، إذ هي شريان الحياة للاقتصاد من خلال توفير السيولة، وبفضلها تتحرك الأموال وتنتقل بين الفاعلين الاقتصاديين، من أصحاب الفوائض المالية إلى أصحاب العجز، كما تعمل على التخصيص الأمثل للموارد المالية وتوجيهها نحو أفضل المشروعات، وتساعد على تسعير مختلف الأدوات المالية، وتعبئة الموارد، وتخفيض تكلفة المعاملات، وغيرها.  إن الأسواق المالية أصبحت اليوم هي المرآة العاكسة للاقتصاد وأدائه، إذ تُظهر الدراسات العلمية والتطبيقات العملية أن تطور الاقتصاد مرتبط بتوفر سوق مالية متطورة ونشطة وعميقة.

 

تلعب الأسواق المالية دوراً مهماً في تحديد أسعار الأصول المالية، مثل الأسهم والسندات والمشتقات، والتي يمكن أن توفر معلومات قيمة للمستثمرين وصناع السياسات حول صحة الاقتصاد.  كذلك تسهل الأسواق المالية تكوين رأس المال من خلال توفير آلية للمدخرين لاستثمار أموالهم وللشركات لجمع الأموال للاستثمار، وهذا يؤدي إلى زيادة الإنتاجية والنمو الاقتصادي.  تتيح الأسواق المالية التخصيص الفعال للموارد من خلال توجيه رأس المال إلى الاستخدام الأكثر إنتاجية وهو ما يساعد على تعزيز الكفاءة الاقتصادية والنمو، كما توفر الأسواق المالية السيولة للمشاركين مما يمكنهم من شراء وبيع الأصول بسرعة وسهولة، وتوفر أدوات متنوعة تساعد على إدارة المخاطر ما يسمح للشركات والمستثمرين بالتحوط ضد الخسائر المحتملة، مما يقلل من المخاطر الإجمالية في الاقتصاد، ويعزز الاستقرار في النظام المالي.

 
 

بهذه المناسبة جاء في كلمة معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي، المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي:
 

 

حضرات الأخوات والإخوة

يسعدني أن أرحب بكم في افتتاح الدورة التدريبية "تحليل الأسواق والأوراق المالية" التي ينظمها معهد التدريب وبناء القدرات، آملين أن تسهم في إثراء وتعميق معارفكم النظرية ومهاراتكم التطبيقية.

 

حضرات الأخوات والإخوة

تؤدي الأسواق المالية جنباً إلى جنب مع القطاع المصرفي وظائف أساسية في الاقتصاد، إذ هي شريان الحياة للاقتصاد من خلال توفير السيولة، وبفضلها تتحرك الأموال وتنتقل بين الفاعلين الاقتصاديين، من أصحاب الفوائض المالية إلى أصحاب العجز، كما تعمل على التخصيص الأمثل للموارد المالية وتوجيهها نحو أفضل المشروعات، وتساعد على تسعير مختلف الأدوات المالية، وتعبئة الموارد، وتخفيض تكلفة المعاملات، وغيرها.  إن الأسواق المالية أصبحت اليوم هي المرآة العاكسة للاقتصاد وأدائه، إذ تُظهر الدراسات العلمية والتطبيقات العملية أن تطور الاقتصاد مرتبط بتوفر سوق مالية متطورة ونشطة وعميقة.

 

حضرات الأخوات والإخوة

تلعب الأسواق المالية دوراً مهماً في تحديد أسعار الأصول المالية، مثل الأسهم والسندات والمشتقات، والتي يمكن أن توفر معلومات قيمة للمستثمرين وصناع السياسات حول صحة الاقتصاد.  كذلك تسهل الأسواق المالية تكوين رأس المال من خلال توفير آلية للمدخرين لاستثمار أموالهم وللشركات لجمع الأموال للاستثمار، وهذا يؤدي إلى زيادة الإنتاجية والنمو الاقتصادي.  تتيح الأسواق المالية التخصيص الفعال للموارد من خلال توجيه رأس المال إلى الاستخدام الأكثر إنتاجية وهو ما يساعد على تعزيز الكفاءة الاقتصادية والنمو، كما توفر الأسواق المالية السيولة للمشاركين مما يمكنهم من شراء وبيع الأصول بسرعة وسهولة، وتوفر أدوات متنوعة تساعد على إدارة المخاطر ما يسمح للشركات والمستثمرين بالتحوط ضد الخسائر المحتملة، مما يقلل من المخاطر الإجمالية في الاقتصاد، ويعزز الاستقرار في النظام المالي.

 

حضرات الأخوات والإخوة

نظراً للأدوار الحيوية التي تؤديها أسواق المال في تعزيز النمو الاقتصادي والاستقرار والكفاءة، فقد اتخذت دولنا العربية إجراءات كبيرة بهدف تفعيل وتعزيز دور أسواق المال بالاقتصاد، وإعطائها دورها المأمول في دعم النمو الاقتصادي من خلال سن القوانين المنظمة لتلك الأسواق، وتعزيز دورها كمصدر أساسي لتمويل الاستثمار طويل الأجل من خلال إصدارات الأسهم والسندات والصكوك من قبل الحكومات وكذا شركات القطاع الخاص. ومع ذلك، ما يزال هناك الكثير من مجالات التحسين التي يمكن أن تعزّز دور تلك الأسواق لتقوم بدور أكبر، خاصة في ظل هيمنة القطاع المصرفي في تمويل الاقتصاد بدولنا العربية.

 

حضرات الأخوات والإخوة

تهدف دورة تحليل الأسواق والأوراق المالية إلى تعريف المشاركين بأهم أساسيات الأسواق والأوراق المالية، بدءا بالتعرف على الأسس العلمية والتطبيقية للتمويل، ودور أسواق رأس المال وأسواق النقد في الاقتصاد، وأدوات كلا السوقين، كما تتناول بعض الموضوعات المتقدمة المتعلقة بتسعير الأدوات المالية وتقدير أخطار الاستثمار في تلك الأسواق، ويتوقع أنه بنهاية الدورة سيكون لدى المتدرب القدرة على تمييز مختلف أنواع الأدوات والأوراق المالية كالأسهم والسندات والصكوك، إضافة إلى تحديد سعرها العادل، مع استخدام طرق تقدير مخاطر الاستثمار في تلك الأوراق. في هذا الصدد، ستركز الدورة على المواضيع الرئيسة:

 

  • أساسيات الأسواق والأوراق المالية ودورها في الاقتصاد.
  • هيكل أسعار الفائدة ومنحنى العائد.
  • أساسيات التمويل: القيمة الزمنية للنقد وتطبيقاتها، مفهوم الخصم وعلاقته بالخطر.
  • أدوات الملكية والأدوات المالية ذات الدخل الثابت: أنواعها، خصائصها.
  • نماذج تسعير الأدوات المالية.
  • نظرية المحفظة وتخصيص الأصول.
  • نموذج تسعير الأصول الرأسمالية وحساب قيمة بيتا.
  • قياس الخطر لأصل مالي ولمحفظة.
  • دراسات حالة وتطبيقات عملية.

 
في الختام أود أن أتقدم بالشكر لكل المشاركين في الدورة، راجيا أن تسهم الدورة في بناء القدرات لكوادر دولنا العربية في مجال أسواق المال، كما أحثكم على اغتنام هذه المناسبة للاستفادة من موضوعات الدورة وتعظيم الفائدة.
 

أرجو لكم دورة موفقة وأن يحفظكم الله أينما كنتم.

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.