صندوق النقد العربي يُصدر كتابا حول "الصكوك: الإطار النظري والتطبيقي"

في إطار الجهود التي يبذلها صندوق النقد العربي على صعيد نشاط الدراسات والبحوث بهدف دعم السلطات في الدول العربية في قضايا السياسات الاقتصادية والمالية ذات الأولوية، وضمن مبادرة تفعيل دور التمويل الإسلامي بالقطاع المالي بالدول العربية، أصدر الصندوق كتاباً حول "الصكوك: الإطار النظري والتطبيقي".

تناول الكتاب مجموعة من الموضوعات النظرية والتطبيقية المتعلقة بالصكوك، التي يتوقع أن تفيد صانعي السياسات في المزيد من الفهم المتعمق لآلية التصكيك ودورها في أسواق رأس المال.

ابتدأ الكتاب في جزئه الأول باستعراض أهم أساسيات الصكوك وعملية التصكيك، وأطراف عملية التصكيك ومراحلها ومتطلباتها الفنية، والعوامل الواجب أخذها بالاعتبار لتحديد الهيكلة المناسبة للصكوك، كما استعرض أهم أوجه الشّبه وأوجه الاختلاف بين الصكوك والأدوات المالية الأخرى كالأسهم والسندات.

خُصّص الجزء الثاني من الكتاب لأحد أركان عملية التصكيك، وهو الشركة ذات الغرض الخاص وهي شركة فرعية يتم تشكيلها للقيام بنشاط أو غرض تجاري محدد، وتُستخدم بشكل شائع في بعض تطبيقات التمويل المهيكلة، والتصكيك (إصدار الصكوك) وتوريق الأصول، أو المشاريع المشتركة، أو صفقات العقارات، أو لعزل أصول الشركة الأم أو عملياتها أو مخاطرها. غطى هذا الجزء تعريف الشركة واستخداماتها والمخاطر التي تنطوي عليها فضلا عن تناول أهميتها ودورها في عملية إصدار الصكوك من الناحيتين الاقتصادية والشرعية.

تناول الجزء الثالث من الكتاب تقسيمات الصكوك وهي كثيرة ومتنوعة، منها تقسيمها بحسب العقود الحاكمة للصك (مثلا صكوك مرابحة، صكوك مشاركة، صكوك إجارة...)، ومنها تقسيمها بحسب استنادها إلى أصول (صكوك مدعومة بأصول وصكوك مبنية على أصول)، وكذا تقسيمها بحسب آجال استحقاقها أو بحسب جهة الإصدار (حكومية أو شبه حكومية أو خاصة)، أو بحسب هدف الصكوك (تمويل، استثمار، مشاركة في الإنتاج...).

وبغرض تقديم مجموعة من الرؤى التطبيقية والعملية التي تساعد صانع السياسة في فهم آلية عمل الصكوك، وإمكانية وضعها حيز التنفيذ، فقد تم تخصيص الجزء الرابع من الكتاب لمجموعة من دراسات الحالة، تناولت مجموعة من الحالات العملية لعمليات إصدار صكوك، شملت معظم التطبيقات المعروفة للصكوك كتمويل مشروعات البنية التحتية، أو دعم رأس مال، أو تمويل مشروع تجاري، أو غيرها، باستخدام أنواع الصكوك المختلفة (صكوك مضاربة، صكوك مشاركة، صكوك إجارة..).

اختتم الكتاب في جزئه الخامس والأخير باستعراض وتحليل شامل لأسواق الصكوك العالمية مع التركيز على الدول العربية التي تعرف وتيرةً متسارعةً وزخماً في تبني مختلف أشكال الصناعة المالية الإسلامية، وعلى وجه الخصوص الصكوك التي يمكنها الإسهام في سد فجوة التمويل لبعض القطاعات (مثلا: تمويل البنية التحتية).

 

 

النسخة الكاملة من الكتاب متاحة على الرابط