صندوق النقد العربي ينظم دورة (عن بعد) حول "استخدام نماذج المدخلات والمخرجات للتنبؤ وتقييم أثر السياسات الاقتصادية والقطاعية"

أبوظبي – دولة الامارات العربية المتحدة

اُفتتحت اليوم الدورة التدريبية حول "استخدام نماذج المدخلات والمخرجات للتنبؤ وتقييم أثر السياسات الاقتصادية والقطاعية" التي ينظمها معهد التدريب وبناء القدرات بالتعاون مع الدائرة الاقتصادية بصندوق النقد العربي، خلال الفترة 26 – 30 سبتمبر 2021، من خلال أسلوب التدريب عن بعد الذي انتهجه الصندوق استمراراً لنشاطه التدريبي.

تُعتبر نماذج المدخلات والمخرجات أحد الأساليب المستخدمة في التحليل الاقتصادي والتنبؤ وأداة لتقييم أثر السياسات الاقتصادية. ولكونها تعتمد على بيانات وجداول الحسابات القومية السنوية، فإن نماذج المدخلات والمخرجات تمكن من إعداد تقديرات الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الثابتة وبالأسعار الجارية، إضافة إلى مكونات الطلب الإجمالي في الاقتصاد، خاصة ما يتعلق بالاستثمار والاستهلاك والتجارة الخارجية.

يتم إعداد التنبؤات الاقتصادية للحصول على نظرة استشرافية لتطور معدلات النمو الاقتصادي على المدى القصير، في انتظار توفر البيانات حول انجازات الأنشطة الاقتصادية التي تستخدمها الأجهزة الإحصائية في إعداد الحسابات القومية النهائية، التي عادة ما تتطلب وقتاً لتوفيرها.

بهذه المناسبة جاء في كلمة معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي، المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي:​

حضرات الأخوات والإخوة

يطيب لي أن أرحب بكم في إفتتاح دورة " استخدام نماذج المدخلات والمخرجات للتنبؤ وتقييم أثر السياسات الاقتصادية والقطاعية " التي ينظمها معهد التدريب وبناء القدرات بالتنسيق مع الدائرة الاقتصادية، في إطار مبادرة الإحصاءات العربية "عربستات"، متمنياً لأعمال دورتكم كل النجاح والتوفيق.

حضرات الأخوات والإخوة

تُعتبر نماذج المدخلات والمخرجات أحد الأساليب المستخدمة في التحليل الاقتصادي والتنبؤ وأداة لتقييم أثر السياسات الاقتصادية. ولكونها تعتمد على بيانات وجداول الحسابات القومية السنوية، فإن نماذج المدخلات والمخرجات تمكن من إعداد تقديرات الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الثابتة وبالأسعار الجارية، إضافة إلى مكونات الطلب الإجمالي في الاقتصاد، خاصة ما يتعلق بالاستثمار والاستهلاك والتجارة الخارجية.

يتم إعداد التنبؤات الاقتصادية للحصول على نظرة استشرافية لتطور معدلات النمو الاقتصادي على المدى القصير، في انتظار توفر البيانات حول انجازات الأنشطة الاقتصادية التي تستخدمها الأجهزة الإحصائية في إعداد الحسابات القومية النهائية، التي عادة ما تتطلب وقتاً لتوفيرها.

حضرات الأخوات والإخوة

تُستخدم نماذج المدخلات والمخرجات كذلك، كأداة لمحاكاة وتقييم أثر السياسات الاقتصادية على النمو الاقتصادي وغيره من المتغيرات الاقتصادية.  في هذا الإطار، تساعد هذه النماذج على تشخيص التحديات الاقتصادية القطاعية والكلية القائمة، وتمكن صناع القرار من اختيار أنسب الإجراءات والتدابير وصياغة التوصيات بشأن أولويات السياسات الاقتصادية.

إضافة إلى ذلك، فإن تنبؤات هذه النماذج تُركز على الجزء المتعلق بتطورات القطاع الحقيقي، بما يضمن التناسق بين توقعات الناتج المحلي الإجمالي ومكوناته مع تطورات باقي القطاعات الاقتصادية الأخرى بما يشمل ميزان المدفوعات، ومالية الحكومة، والنقد والائتمان.

حضرات الأخوات والإخوة

جاء اختيار نماذج المدخلات والمخرجات كموضوع للدورة التدريبية لتعزيز قدرات المشاركين على استخدام جداول العرض والاستخدام للحسابات القومية في التحليل الاقتصادي. كما تعلمون، تقوم معظم المراكز الإحصائية العربية كل عام بإعداد ونشر جداول العرض والاستخدام التي تمكن من فهم بنية الإنتاج الوطني وتوزيعه على مكونات الطلب الإجمالي حسب المعايير الدولية لنظام الحسابات القومية للأمم المتحدة لعام 2008، وبالتالي، تحديد طرق احتساب القيمة المضافة حسب القطاعات الاقتصادية.

حضرات الأخوات والإخوة

تتضمن الدورة العديد من المحاضرات والتطبيقات التي تساعد على تعزيز فهم المشاركين بالموضوعات ذات الصلة بنماذج المدخلات والمخرجات، من أهمها:

  • أهمية جداول العرض والاستخدام للحسابات القومية في التحليل الاقتصادي الكلي.
  • الإطار النظري والمحاسبي لنماذج المدخلات والمخرجات.
  • استخدامات نماذج المدخلات والمخرجات للتنبؤ وتقييم أثر السياسات الاقتصا​دية.
  • تنبؤات الناتج المحلي الإجمالي باستخدام نموذج المدخلات والمخرجات.
  • محاكاة أثر السياسات الاقتصادية على النمو الاقتصادي.

حضرات الأخوات والإخوة

​في الختام، أتقدم بالشكر والإمتنان للزملاء بصندوق النقد العربي لتقديم مواد الدورة، كما أحثكم على إغتنام هذه المناسبة للإستفادة من المواضيع المختلفة المطروحة والتفاعل معها، مما يعظّم الفائدة من الدورة.

أتمنى لكم دورة موفقة وأن يوفقكم الله أينما كنتم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.