صندوق النقد العربي بالتعاون مع بنك التسويات الدولية حول " إدارة الاحتياطيات الاجنبية "

اُفتتحت اليوم الدورة التدريبية حول "إدارة الإحتياطيات الاجنبية" التي ينظمها معهد التدريب وبناء القدرات بصندوق النقد العربي بالتعاون مع بنك التسويات الدولية، في مقر الصندوق بأبوظبي خلال الفترة 23 – 26 أكتوبر 2023.

يكتسي موضوع إدارة الإحتياطيات أهمية بالغة بالنسبة لبلداننا بإعتبار التحولات العميقة والمتسارعة التي يشهدها الاقتصاد العالمي والتي تطرح تحديات هامة أمام الإقتصادات العربية، حيث تدعم السياسات والممارسات السليمة لإدارة احتياطات الاستقرار الاقتصادي والمالي، وتساعد في مواجهة الصدمات وإمتصاص آثارها. 

 

في هذا السياق تبرز أهمية إدارة الاحتياطيات الأجنبية الرسمية للمحافظة على سلامتها وتنميتها على نحو يضمن تحقيق التوازن بين السيولة والأمان من ناحية والعائد المعقول من ناحية أخرى.  فكما تعلمون، فإن أحد أهداف الاحتفاظ بالاحتياطيات الأجنبية تتمثل في دعم الثقة في سياسات إدارة سعر الصرف، بما في ذلك القدرة على التدخل لدعم العملة الوطنية بما يحقق التوازن بين الطلب والعرض على العملات الأجنبية، والحد من التعرض للتقلبات والصدمات الخارجية عن طريق الاحتفاظ بجزء من الاحتياطيات الأجنبية في صورة سائلة، الأمر الذي يؤدي إلى ازدياد الثقة في مدى قدرة الاقتصاد على الوفاء بالالتزامات والديون الخارجية.  من هنا تنبع أهمية موضوع الدورة، حيث تعمل الادارة السليمة للاحتياطيات الأجنبية على زيادة قدرة الاقتصاد على تحمل الصدمات الخارجية من خلال ما يحصل عليه مدراء الاحتياطيات من معلومات تجعل صانعي السياسات الاقتصادية على دراية بتطورات الأسواق المالية والمخاطر المحتملة.

 

 

بناءً على ذلك، تهدف الدورة إلى اطلاع المشاركين على مناهج ادارة الاحتياطيات الأجنبية وإلى تعميق معرفتهم بمفهوم تحليل المخاطر وتنويع الاستثمارات وكذلك مؤشرات الاستثمار المعيارية. 

 

 

بهذه المناسبة جاء في كلمة معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي، المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي:

 

حضرات الأخوات والإخوة 

 

يطيب لي أن أرحب بكم في إفتتاح دورة "إدارة الإحتياطات الأجنبية" التي ينظمها معهد التدريب وبناء القدرات بالتعاون مع بنك التسويات الدولية، متمنياً للدورة كل أسباب النجاح ولكم جميعاً خالص التوفيق.

 

حضرات الأخوات والإخوة 

 

يكتسي موضوع إدارة الإحتياطيات أهمية بالغة بالنسبة لبلداننا بإعتبار التحولات العميقة والمتسارعة التي يشهدها الاقتصاد العالمي والتي تطرح تحديات هامة أمام الإقتصادات العربية، حيث تدعم السياسات والممارسات السليمة لإدارة احتياطات الاستقرار الاقتصادي والمالي، وتساعد في مواجهة الصدمات وإمتصاص آثارها. 

في هذا السياق تبرز أهمية إدارة الاحتياطيات الأجنبية الرسمية للمحافظة على سلامتها وتنميتها على نحو يضمن تحقيق التوازن بين السيولة والأمان من ناحية والعائد المعقول من ناحية أخرى.  فكما تعلمون، فإن أحد أهداف الاحتفاظ بالاحتياطيات الأجنبية تتمثل في دعم الثقة في سياسات إدارة سعر الصرف، بما في ذلك القدرة على التدخل لدعم العملة الوطنية بما يحقق التوازن بين الطلب والعرض على العملات الأجنبية، والحد من التعرض للتقلبات والصدمات الخارجية عن طريق الاحتفاظ بجزء من الاحتياطيات الأجنبية في صورة سائلة، الأمر الذي يؤدي إلى ازدياد الثقة في مدى قدرة الاقتصاد على الوفاء بالالتزامات والديون الخارجية.  من هنا تنبع أهمية موضوع الدورة، حيث تعمل الادارة السليمة للاحتياطيات الأجنبية على زيادة قدرة الاقتصاد على تحمل الصدمات الخارجية من خلال ما يحصل عليه مدراء الاحتياطيات من معلومات تجعل صانعي السياسات الاقتصادية على دراية بتطورات الأسواق المالية والمخاطر المحتملة.

بناءً على ذلك، تهدف الدورة إلى اطلاع المشاركين على مناهج ادارة الاحتياطيات الأجنبية وإلى تعميق معرفتهم بمفهوم تحليل المخاطر وتنويع الاستثمارات وكذلك مؤشرات الاستثمار المعيارية. 

 

حضرات الأخوات والإخوة 

 

إن عقد الدورة في هذا الوقت بالذات يشكل فرصة ثمينة للاطلاع على المناهج والأدوات المختلفة لإدارة الاحتياطيات الأجنبية وكذلك على أسباب وتداعيات الأزمة المالية العالمية ومدى تأثيرها على أسلوب إدارة الاحتياطيات الأجنبية، حيث ستغطي الدورة الموضوعات التالية:

  • اتجاه إدارة الإحتياطات في البنوك المركزية.

  • التحديات المتعلقة بإدارة الاحتياطيات.

  • أسواق عملات الاحتياط.

  • عملية اتخاذ القرار الاستثماري.

  • تطيق المعايير البيئة والمجتمعية والحوكمة (ESG).

  • توزيع الأصول.

  • دعم الإنتقال إلى إقتصاد مستدام.

  • التوجه للإستثمار في الأصول ذات القيمة البيئية والإجتماعية والحوكمة المالية.

كما تتميز الدورة أن الجانب التطبيقي يشكل جزءاً مهماً ورئيساً كأحد فعالياتها.

 

 

حضرات الأخوات والإخوة

في الختام لا يسعني إلا أن أثني على التعاون المثمر والمستمر مع بنك التسويات الدولية في عقد مثل هذه الدورات التدريبية الهامة التي يستفيد منها العديد من الكوادر في بلداننا العربية.  كما أتقدم بخالص الشكر للسادة الخبراء المميزين من بنك التسويات الدولية المشاركين بتقديم مواد الدورة.

 

أرجو لكم دورة موفقة وأن يوفقكم الله أينما كنتم.

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.