صندوق النقد العربي ينظم دورة (عن بعد) حول "التقنيات المالية الحديثة وتعزيز تطبيقاتها في القطاع المالي والمصرفي"

افتتحت اليوم الدورة التدريبية حول "التقنيات المالية الحديثة وتعزيز تطبيقاتها في القطاع المالي والمصرفي" التي ينظمها معهد التدريب وبناء القدرات بصندوق النقد العربي، خلال الفترة 20 - 23 نوفمبر 2023، من خلال أسلوب التدريب عن بعد الذي انتهجه الصندوق استمراراً لنشاطه التدريبي.

 

يُعدّ التطور الرقمي والتقني من أهم ركائز مستقبل القطاع المالي والمصرفي، حيث يتم تنفيذ المعاملات المصرفية من خلال التطبيقات الإلكترونية والحلول الذكية. وتتمتع التقنيات المالية (FinTech) بقدرة عالية على تغيير هيكل وإجراءات الخدمات المالية التقليدية سوى على مستوى القطاع المصرفي او على مستوى القطاع المالي بشكل عام. 

 

تساعد التكنولوجيا المالية بتقديم الخدمات المالية بسرعة ويسر كما أنها تساهم في انخفاض التكاليف، مع تحقيق قدر عالي من الشفافية كما أنها تساهم في تعزيز الشمول المالي من حيث الوصول الى أكبر شريحة من السكان التي لا تستخدم النظام المالي والمصرفي التقليدي من ناحية أخرى فيمثل الفضاء الإلكتروني أحد أهم التحديثات التي تواجه الخدمات الرقمية بمعنى أنها أصبحت تُمثّل فرصاً وتحديات في الوقت نفسه للمؤسسات المصرفية والمالية.

 

 

بهذه المناسبة جاء في كلمة معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي، المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي:

 

حضرات الأخوات والإخوة 

يسعدني أن أرحب بكم أجمل ترحيب في إفتتاح دورة حول "التقنيات المالية الحديثة وتعزيز تطبيقاتها في القطاع المالي والمصرفي" التي ينظمها معهد التدريب وبناء القدرات بالتعاون مع الدائرة الإقتصادية، آملاً أن تسهم الدورة في إثراء وتعميق معارفكم في هذا الموضوع الهام. 

 

حضرات الأخوات والإخوة 

يُعدّ التطور الرقمي والتقني من أهم ركائز مستقبل القطاع المالي والمصرفي، حيث يتم تنفيذ المعاملات المصرفية من خلال التطبيقات الإلكترونية والحلول الذكية. وتتمتع التقنيات المالية (FinTech) بقدرة عالية على تغيير هيكل وإجراءات الخدمات المالية التقليدية سوى على مستوى القطاع المصرفي او على مستوى القطاع المالي بشكل عام. 

 

تساعد التكنولوجيا المالية بتقديم الخدمات المالية بسرعة ويسر كما أنها تساهم في انخفاض التكاليف، مع تحقيق قدر عالي من الشفافية كما أنها تساهم في تعزيز الشمول المالي من حيث الوصول الى أكبر شريحة من السكان التي لا تستخدم النظام المالي والمصرفي التقليدي من ناحية أخرى فيمثل الفضاء الإلكتروني أحد أهم التحديثات التي تواجه الخدمات الرقمية بمعنى أنها أصبحت تُمثّل فرصاً وتحديات في الوقت نفسه للمؤسسات المصرفية والمالية.

 

حضرات الأخوات والإخوة

إن التطور السريع في التقنيات المالية الحديثة أدى إلى ظهور نماذج أعمال مختلفة، واحتياجات جديدة للعملاء، مما يتطلب من مقدمي الخدمات الالتزام بتلبية هذه الاحتياجات من خلال تقديم خدمات مالية مبتكرة وآمنة تتناسب مع التوجهات التكنولوجية وتوقعات العملاء المتغيرة. يعتبر قطاع المدفوعات والتحويلات من القطاعات الأكثر إنتشاراً لإستخدام التقنيات المالية الحديثة في دولنا العربية، يستحوذ هذا القطاع على الحصة الأكبر في مجالات التقنيات المالية الحديثة في دولنا العربية.  تقدم شركات التقنيات المالية الحديثة العديد من الحلول المتعلقة بالحوافظ الرقمية للهواتف المحمولة، وبوابات الدفع عبر الشبكة الدولية للمعلومات، إلى جانب ما توفّره هذه التقنيات من فرص للسلطات التنظيمية والإشرافية في دولنا العربية، من حيث استخدام التقنيات المالية الحديثة بحكمة لأغراض تنظيمية "RegTech" (مثل الامتثال مع متطلبات إعداد التقارير)، ولأغراض استشرافية "SupTech".

 

حضرات الأخوات والأخوة 

على نفس الصعيد شهدت القطاعات المصرفية والمالية العربية تطورات متسارعة فيما يخص استخدامات وتطبيقات نماذج أعمال التقنيات المالية الحديثة، حيث قدمت هذه التقنيات حزمة متنوعة من الخدمات للقطاع المالي على سبيل المثال خدمات المدفوعات والعملات الرقمية وتحويل الأموال وكذلك الإقراض والتمويل الجماعي وإدارة الثروات بالإضافة إلى خدمات التأمين، الأمر الذي يلقي بظلاله على مستقبل الخدمات المصرفية والمالية التقليدية. من ناحية أخرى تُعتبر كل من التقنيات المالية الحديثة والتمويل المستدام من أهم ركائز التوجه الحديث في المجال المالي، حيث تجلّت أهمية الصلة بين كل من الاستدامة، والتمويل، والتقنيات الحديثة بشكل كبير خلال فترة تداعيات جائحة كورونا، حيث دفعت الجائحة السلطات المعنية إلى إعادة التفكير في النماذج التقليدية، والاعتماد بصورة أكبر على التقنيات المالية الحديثة والاستدامة.  ولذلك، تسعى هذه الدورة إلى توضيح أهمية ودور نماذج أعمال التقنيات المالية الحديثة على أداء المؤسسات المالية العربية وفهم التحديات التي تواجهها سوى من الجانب التقني أو على المستوى التنظيمي والتشريعي لاستخدام نماذج أعمال هذه التقنيات.    

 

بناءاً على ما سبق، ستغطي الدورة المحاور الرئيسة التالية:

 

  • تطبيقات تقنيات سلاسل الكتل في القطاع المصرفي. 

  • العملات الرقمية للبنوك المركزية.

  • مؤشر التقنيات المالية الحديثة في الدول العربية.

  • تطبيقات البيانات الضخمة في القطاع المالي.

  • دور التقنيات المالية الحديثة وتطبيقاتها في المالية الإسلامية.

  • الدور الإيجابي للتقنيات المالية الحديثة في التغيرات المناخية والتمويل المستدام.

  • دور تطبيقات التقنيات المالية الحديثة في تحقيق الشمول المالي.

  • تطبيقات الهوية الرقمية في الخدمات المالية.

 

حضرات الأخوات والأخوة 

في الختام أتقدم بالشكر والإمتنان للزملاء بصندوق النقد العربي لتقديم مواد الدورة، كما أحثّكم على إغتنام هذه المناسبة للإستفادة من المواضيع المختلفة المطروحة والتفاعل معها، مما يعظّم الفائدة من الدورة.

 

أرجو لكم دورة موفقة وأن يحفظكم الله أينما كنتم.

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.