صندوق النقد العربي يصدر تقريره السنوي لعام 2021

وافق الصندوق خلال عام 2021 على تقديم خمسة قروض جديدة للدول العربية، بحوالي 148 مليون دينار عربي حسابي، تعادل نحو 623 مليون دولار أمريكي، لتلبية احتياجات التمويل الطارئة ودعم جهود الإصلاح الاقتصادي والمالي.

قدّم الصندوق 52 دورة تدريبية للكوادر العربية خلال عام 2021، استفاد منها 1,521 مشاركاً

نظّم الصندوق اجتماعات محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية ونواب المحافظين ووكلاء وزارات المالية

نظّم الصندوق اجتماعات  اللجان وفرق العمل العربية في المجالات المختلفة، بهدف تبادل الخبرات خلال مرحلة التعافي من تداعيات جائحة كوفيد-19، والعودة للمسارات الاعتيادية للنمو الاقتصادي

وصلت إصدارات الصندوق خلال عام 2021 إلى 82 إصداراً تضمنت تقارير وأوراق عمل وبحوث ودراسات ونشرات إحصائية وكتب وكتيبات وأدلة إرشادية، منها 28 إصداراً تناولت قضايا وموضوعات تختص بتطوير القطاع المالي والمصرفي، فضلاً عن التحول المالي الرقمي والاستقرار المالي في الدول العربية

استكمل الصندوق إنشاء وتشغيل منصة "بنى" للمدفوعات العربية وتضمين العملات الرئيسة العربية والدولية

أطلق صندوق النقد العربي، تقريره السنوي عن أنشطته خلال عام 2021، الذي تم  اعتماده من مجلس محافظي صندوق النقد العربي، بعد الاطلاع على جهود الصندوق في تقديم الدعم المالي والفني من أجل تعزيز الاستقرار الاقتصادي والمالي، وتحقيق النمو الشامل والمستدام في دوله الأعضاء.

يتضمن التقرير نشاط الصندوق والمركز المالي عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2021، شاملاً ذلك ما قدمه لدوله الأعضاء من دعم على المستويين المالي والفني من خلال أنشطة الإقراض، والمعونة والمشورة الفنية المباشرة وغير المباشر، وإسهاماته في مجال الدراسات والتقارير والنشرات والكتب والكتيبات، في المجالات الاقتصادية والمالية والنقدية والإحصائية، إضافة إلى أنشطته الرامية  لبناء وتطوير قدرات الكوادر العربية الرسمية في البنوك المركزية ووزارات المالية والاقتصاد والتجارة والمراكز الإحصائية الوطنية، من خلال الندوات وورش العمل والدورات التدريبية التي ينظمها الصندوق.

أبرز التقرير أيضاً جهود الصندوق لدعم دولــه الأعضاء خلال عــام 2021 فـــي مواجهة تداعيات جائحة كوفيد-19، ودعم جهودها خلال مرحلة التعافي، حيث استمر الصندوق خلال العام المذكور في تفعيل الإجراءات المبسطة والسريعة في تقديم القروض لدعم برامج الإصلاحات الاقتصادية والمالية والمصرفية ومواجهة الخلل في ميزان المدفوعات، فضلاً عن تقديم المشورة والمعونة الفنية والتدريب مع التركيز على السياسات التي تنعكس بصورة مباشرة على التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة. كذلك تضمن التقرير أنشطة الصندوق الرامية لزيادة مستويات الشمول المالي، ودعم جهود السلطات الرقابية في الدول العربية لتطوير القطاع المالي، وتعظيم الاستفادة من الفرص التي تتيحها التقنيات المالية الحديثة لزيادة مستويات كفاءة الخدمات المالية وفرص النفاذ إلى التمويل.

في هذا الإطار، اطلع مجلس محافظي الصندوق على الجهود المبذولة في مجال النشاط الإقراضي لدوله الأعضاء في عام 2021، أخذاً بالاعتبار الأهداف الاستراتيجية، والخطط والأنشطة الموضوعة لتحقيقها، والظروف الاستثنائية التي فرضتها أزمة جائحة كوفيد-19، حيث وافق الصندوق خلال العام المذكور على تقديم خمسة قروض بقيمة إجمالية بلغت حوالي 148 مليون دينار عربي حسابي، تعادل نحو ‏623 مليون دولار أمريكي لدعم موازين المدفوعات وبرامج الإصلاح في القطاعات الاقتصادية المختلفة. كما وافق الصندوق على سحب دفعات قروض سبق تقديمها لدوله الأعضاء، بناءً على سير تنفيذ برامج الإصلاح المدعومة بتلك القروض، حيث بلغت السحوبات الإجمالية حوالي 95.925 مليون دينار عربي حسابي، ما يعادل نحو 403.7 مليون دولار أمريكي. 

اطلع المجلس أيضاً على  مساعي الصندوق المتواصلة لدعم ومساعدة ‏متخذي القرار وصناع السياسات الاقتصادية في الدول العربية خلال عام 2021 من خلال إصداراته المتعددة، بما تضمن  إصدار 82 إصداراً، شملت تقارير، وأوراق عمل وبحوث ودراسات، ونشرات إحصائية وكتب وكتيبات وأدلة إرشادية، منها 28 إصداراً تناولت قضايا وموضوعات تختص بتطوير القطاع المالي والمصرفي فضلاً عن الاستقرار المالي في الدول العربية. كما تضمنت الإصدارات 19 كتيباً تعريفياً، هدفت لزيادة الوعي الاقتصادي والمالي لدى النشء العربي.

 

كذلك اطلع المجلس على جهود الصندوق في تنفيذ برامجه التدريبية وأنشطته الهادفة إلى تعزيز القدرات البشرية، العاملة بالمؤسسات الرسمية في الدول الأعضاء، حيث تم عقد 52 دورة تدريبية، استفاد منها حوالي 1,521 مشاركاً من الكفاءات الرسمية العربية.  

على صعيد أنشطة تطوير القطاع المالي والمصرفي في الدول العربية، استعرض التقرير أنشطة الصندوق التي تمحورت حول تعزيز مقومات الاستقرار المالي في الدول العربية، وتوفير فرص تبادل التجارب والخبرات ونقل المعرفة، في التعامل مع التحديات التي فرضتها جائحة كوفيد-19 على القطاع، حيث كثف الصندوق خلال عام 2021 مشاوراته مع صانعي السياسات في الدول الأعضاء حول تداعيات الجائحة.  كما عمل على إصدار عدد من الأدلة الإرشادية والأوراق المرجعية بهدف تعزيز المعرفة بقضايا الاستقرار المالي ودعم التحول المالي الرقمي في الدول العربية.

على صعيد مجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية ومجلس وزراء المالية العرب، أُحيط المجلس علماً بجهود الصندوق خلال عام 2021، الرامية لتعزيز دوره المحوري كمنصة للحوار والتشاور بين صانعي السياسات في الدول الأعضاء حول التداعيات الاقتصادية والمالية وتبادل الخبرات حول السياسات المناسبة. بهذا الصدد، نظم الصندوق في عام 2021 اجتماعات المجلسين واللجان وفرق العمل المنبثقة عنهما، إضافة إلى عدد من ورش العمل والمنتديات الحوارية التي تم تنظيمها بمشاركة عدد كبير من المؤسسات والأطر المالية الإقليمية والدولية. على صعيد متصل، نظم الصندوق عدد من الإجتماعات عالية المستوى للمحافظين ونواب المحافظين ووكلاء وزارات المالية في الدول العربية.

من بين الإنجازات التي تطرق لها التقرير السنوي، جهود الصندوق بإطار تشغيل منصّة "بنى" للمدفوعات العربيّة، حيث تم توقيع اتفاقية استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لمقر المؤسسة، وصدور المرسوم الاتحادي المصادق على الاتفاقية، وإعداد إطار سياسة الإمتثال، واستكمال بناء المنظومة التقنية للتحقق من الإمتثال، واقتناء البرمجيات اللازمة لهذه المنظومة وتشغيلها، وقيام الفريق الفني للمنصة بإدخال إضافات وتطبيقات جديدة للمنظومة التقنية بما يخدم احتياجات البنوك المشاركة، واستكمال إجراءات تضمين الدولار الأمريكي، ومباشرة المنصة تقديم خدمات المقاصة والتسوية بالدولار الأمريكي، لتكون أول منصة مدفوعات إقليمية على مستوى العالم تقدم خدمات المقاصة بالدولار الأمريكي، إضافة إلى استكمال إجراءات تضمين اليورو ومباشرة المنصة تقديم خدمات المقاصة والتسوية باليورو.

من جانب آخر، ناقش المجلس تطورات النشاط الاستثماري، حيث واصل الصندوق في عام 2021 نهجه في اتباع سياسة واستراتيجية استثمار محافظة في إدارة أموال ومخاطر المحافظ الاستثمارية، ساهمت في حماية رأس المال المستثمر، واستمرار تحقيق عوائد إيجابية. يشمل نشاط الصندوق الاستثماري، توظيف موارده الذاتية وقبول الودائع من الدول الأعضاء واستثمارها والمحافظة على مستوى أرصدة عالية لهذا النشاط، إلى جانب استمراره في تطبيق مقررات بازل III لإدارة مخاطر هذا النشاط. من جهةٍ أخرى، واصل الصندوق نشاطه في إدارة الاستثمارات بصورة مباشرة لجزء من أموال برنامج تمويل التجارة العربية، والأموال المُجَمَّعة في الحساب الموحد للمنظمات العربية المتخصصة، وكذلك الإشراف على الجزء المدار من أطراف خارجية وفقاً لسياسة واستراتيجية الاستثمار الخاصة بكلٍ منها.

على صعيد مساهمات الصندوق في تنمية التجارة العربية، وتعزيز القدرة التنافسية للمُصَدِّر العربي، واصل الصندوق خلال عام 2021، من خلال برنامج تمويل التجارة العربية، توفير المعلومات والترويج للبضائع والسلع العربية وتقديم جانب من التمويل اللازم لهذه التجارة والمتعاملين فيها. بلغت قيمة الصفقات التجارية الممولة خلال عام 2021 من قِبل البرنامج 1,403 مليون دولار أمريكي، كما بلغت قيمة السحوبات خلال العام المذكور 1,012 مليون دولار أمريكي. كما تضمن التقرير أنشطة الصندوق لدعم فرص التكامل الاقتصادي العربي وتيسير المدفوعات العربية والربط مع الشركاء التجاريين الرئيسين للدول العربية، سواءً من خلال الجهود التي يقوم بها برنامج تمويل التجارة لتشجيع تدفقات التجارة العربية، أو من خلال مواصلة العمل بإطار المؤسسة  الاقليمية لمقاصة وتسوية المدفوعات العربية "بنى".

 

 

النسخة الكاملة من التقرير متوفرة على موقع الصندوق