صندوق النقد العربي يُصدر دراسة حول "إدراك الارتباط الديناميكي بين البيتكوين والذهب والنفط ومؤشرات الأسهم في المنطقة العربية"

هل أسعار العملات المشفرة مصدر عدم استقرار أسواق الأسهم؟

هل استخدام العملة المشفرة "البتكوين" في المحفظة المالية يقلّل من المخاطر؟

الارتباط الشرطي الديناميكي ضعيف بصورة عامة بين حركة العملة المشفرة "البتكوين" ومؤشرات الأسهم في البورصات العربية

أسعار أسهم قطاع التأمين والبنوك في البورصات العربية تتأثّر بتقلبات  العملة المشفرة "البتكوين" 

أصدر صندوق النقد العربي دراسة تحت عنوان "إدراك الارتباط الديناميكي بين البيتكوين والذهب والنفط ومؤشرات الأسهم في المنطقة العربية". هدفت الدراسة إلى تحليل علاقة الإرتباط الشرطي والديناميكي بين مؤشرات الأسهم العربية وحركة عملة البيتكوين وأسواق الذهب والنفط. حيث أصبح الارتباط بين الأصول الافتراضية والأصول المالية الأخرى، يحظى بإهتمام كل من المستثمرين العالميين والهيئات الاشرافية ومحللي السوق على حد سواء. يعزى ذلك، لأن الأصول المشفرة وأسواق الأسهم على المستوى العالمي أصبحت أكثر ترابطاً من أي وقت وفق للعديد من الدراسات الحديثة. يدفع هذا الترابط إلى انتقال الصدمات والمخاطر من جهة، إلا أن الارتباط المنخفض قد يوفر في المقابل الفرصة لتنويع المحفظة وإدارة المخاطر للمستثمرين من جهة أخرى.   

في هذا السياق، فحصت الدراسة الارتباط الشرطي الديناميكي بين مؤشرات الأسهم، والبيتكوين، والذهب، والنفط في الدول العربية خلال الفترة الممتدة 2016 -2021 باستخدام الارتباط الشرطي الديناميكي (DCC)، مع نموذج الإنحدار الذاتي المشروط بعدم التجانس (GARCH)، مع التركيز بشكل خاص على قطاعي البنوك والتأمين في الأسواق العربية. 
تشير النتائج إلى أن الأصول المالية (بما في ذلك عملة البيتكوين والذهب والنفط) لها ارتباط تباين مشروط متفاوتة مع عوائد الأسهم في الدول العربية. علاوة على ذلك، تظهر النتائج أن التباين المشروط في عائدات سوق عملات البيتكوين، ليس له دلالة إحصائية عند مقارنته بمعظم عوائد المؤشرات محل الدراسة. تحمل هذه النتائج أهمية بالنسبة لمديري المحافظ في المنطقة العربية، للإستفادة من تنويع المحافظ المالية في المنطقة. أما بالنسبة للسلطات الاشرافية، فتعتبر هذه النتائج مهمة لمراقبة استخدام وآثار العملات المشفرة، خاصة وأن العديد من الدول العربية تحظر تداول البيتكوين.


الدراسة متوفرة على موقع صندوق النقد العربي، على الرابط