اختتمت الأسواق المالية العربية تعاملات شهر أغسطس 2025 بأداء متباين، غلب عليه الطابع السلبي، وذلك خلافاً للاتجاه الإيجابي الذي سجلته الأسواق المالية المتقدمة. ويُعزى هذا التراجع إلى انخفاض أرباح الشركات المدرجة، لا سيما في قطاعات الطاقة والبتروكيماويات، إلى جانب تأثيرات التوترات الجيوسياسية والتجارية العالمية، وتباطؤ النمو الاقتصادي في بعض دول المنطقة.
وسجل المؤشر المركب لصندوق النقد العربي لأسواق المال العربية تراجعاً بنسبة 0.72% خلال أغسطس، متأثراً بانخفاض مؤشرات ثماني بورصات عربية، مقابل ارتفاع مؤشرات ست بورصات أخرى.
وفي التفاصيل، تصدرت بورصة مسقط الأسواق الصاعدة بارتفاع بلغ 5.21%، تلتها بورصات مصر، العراق، الدار البيضاء، وعمان. في المقابل، شهدت بورصات دمشق، فلسطين، أبوظبي، والسعودية تراجعاً ملحوظاً، حيث سجلت بورصة دمشق أكبر انخفاض بنسبة 8.84%، تلتها فلسطين بنسبة 5.20%.
وعلى الصعيد العالمي، أنهت الأسواق المتقدمة تعاملاتها في أغسطس بأداء إيجابي، حيث سجلت مؤشرات نيكاي، داو جونز، وستاندرد آند بورز ارتفاعاً تراوح بين 1.91% و4.01%، رغم استمرار المخاوف المرتبطة بزيادة الرسوم الجمركية الأمريكية على واردات من الاتحاد الأوروبي والهند والبرازيل.
كما أسهم تراجع أسعار الطاقة عالمياً، وانخفاض خامات النفط الرئيسية بنسب بلغت حتى 7.6%، في الضغط على أداء البورصات العربية، خاصة مع زيادة إنتاج "أوبك+" وضعف الطلب العالمي، لاسيما من الصين والولايات المتحدة.
النشرة الكاملة متاحة للتحميل على هذا الرابط: